ليس عارًا أن نفشل إنما العار أن يحولنا الفشل من القوة إلى الضعف
أعتقد أن الفشل ما هو إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح . لذلك يجب أن لا نخشى الفشل بل نستغله ليكون معبرا لنا نحو النجاح . لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح . وأديسون مخترع الكهرباء قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع . ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى اختراع الكهرباء .
تذكر جيداً : أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل ، وإذا لم تفشل فلن تجتهدّ ..
الفشل فرص وتجارب ، لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط ، يقول الاختصاصي النفسي الدكتور غازي أميري أن هناك ثلاث سمات رئيسية تميز الأشخاص الناجحين عن غيرهم من الفاشلين :
أولاً:
أن الأشخاص الناجحين يعترفون بمسؤوليتهم تجاه الأفعال الصادرة منهم. فيما يعزو الفاشلون أسباب مشكلاتهم إلى الآخرين ولا يتورعون عن اختلاق المبررات لإخفاقاتهم . وعلى سبيل المثال فقد يقول طالب ما لأستاذه إنه سوف ينجز عملا معيناً في وقت محدد ثم يخفق في الوفاء بوعده ليلقى باللوم على الظروف، أو يعزو ذلك إلى زميل له بحجة عدم إنجازه للجزء الخاص به من تلك المهمة .
ثانياً :
أن الناجحين يتعلمون من أخطائهم بدلاً عن التسليم بها على أنها مجرد علامة من علامات عدم كفايتهم . فيقول الناجح الذي يتعلم من أخطائه: (لن ألدغ من جحر مرتين) . وعلى المرء ضرورة استغلاله لأخطائه باعتبارها نقطة انطلاق في سعيه ليصبح أكثر كفاءة في المرات القادمة.
ثالثاً:
أن الأشخاص الناجحين يتطلعون دوماً إلى البحث عن الأساليب الجديدة المطورة اللازمة لإنجاز الأشياء فيما يتشبث الفاشلون بالعادات القديمة. وعلى المرء أن يتسم بقدرة الإبداع والبحث عن الأساليب اللازمة لإنجاز الأشياء على نحو أفضل حتى يجعل الحياة أكثر سهولة وذات فائدة له و لغيره ولأسرته .
الفوائد التي نجنيها من الفشل :
1-أن يكون سببا وحافزا للنجاح لأننا ذقنا مرارة الفشل وتحركنا للحصول على التغير للأفضل .
2-التفكير في معرفة ماهى نقاط الضعف .
3- إثبات للذات في محيطنا الاجتماعي والأسرى .
4- يجعلنا نبحث عن ما يوقف آلامنا وحاجاتنا للاكتفاء المالي والإجتماعى والعاطفي ، لأن الإنسان الذي يشعر بالراحة ليس لديه ما يحفزه للوصول إلى أعلى المراتب .
و في الختام
إن الطريق إلى النجاح ملئ بالعقبات فتوقع أن تفشل ، وتقبل ذلك بل ورحب به واعتبر أن كل فكرة لن تنجح معك كخطوة تقربك أكثر من الإجابة التي تتحدث عنها ، هذا يعطيك الحرية بأن تخاطر إذ أنك لن تتراجع لخوفك من الفشل . و تأكد تماما أكثر الناجحين هم من عانوا في أول حياتهم من الفشل.